رغبةً مني في تعويد نفسي على التطوير والتغيير، بدأت في هذي السنة من نفسي وأخذت قرار في إنّي أحضر أي محاضرة أدري عنها، واليوم أنا جاي أحضر محاضرة للدكتور/ خالد بن سليمان الراجحي (نائب رئيس مجلس إدارة الراجحي القابضة). طلعت من البيت وجيت للغرفة التجارية وعشان زحمة الإشارة وقفت في الجهة المقابلة للغرفة التجارية، ونزلت من السيارة بعدما وقفت في الجزيرة اللي في نص الشارع وشفت شايب حاط بشته على يده جاي وقطعنا الشارع سوا ،، المهم قربت منه وسلمت عليه ،، وأشوف وجهه مو غريب! وأتذكر شوي ،، ثم ذكرت أنه الشيخ (عبدالرحمن بن علي الجريسي) رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية ،، موقّف ورا الشارع وجاي يقطعه على رجليه ،، سلّمت عليه وقلت (يالبيه يا عم موقفن سيارتك بعيد؟) قال (ايه) وهو يبتسم ،، قلت (الله يجزاك بالجنة يارب) ،، ثم سألني من أنت ولده وأنا أدخل وياه للمبنى وقال (نفرح إذا شفناكم تفتحون مشاريعكم وهذا شي يسعدنا كثير) ،، يالبّى قلبه حسيت أنه فعلاً رجل غير عادي ويستحق المكان اللي هو فيه ،، الله يزيده يا رب.
أدري أن اللي صار ليس من (قمّة التواضع) ولكن أن الشخص يوقف سيارته في حارة وهو يدري أن له موقف مخصص قدّام الباب ،، هذا شي يخليني أوقف احتراماً لهذا الشخص الكبير! ،، الله يزيده من فضله.
الله يتوب على بعضنا ويهدينا نتواضع أكثر وأكثر ،، يارب لا تحرمنا متعة التواضع.